وهو في الصلاة ، فقال : « إن كان لا يحفظ حدثاً منه إن كان فعليه الوضوء وإعادة الصلاة ، وإن كان يستيقن أنّه لم يحدث فليس عليه وضوء ولا إعادة » .
السند :
في الأوّل : لا ريب أنّ العباس هو ابن معروف ، وقد تكرّر ذكره في الأخبار مبيناً (١) ، وأمّا شعيب فهو مشترك (٢) ، وربما يقرب احتمال كونه الثقة ، إلّا أنّ الجزم به محل تأمل ؛ وعمران بن حمران مهمل في الرجال (٣) .
والثاني : ليس فيه إلّا بكر بن أبي بكر الحضرمي ، وهو مهمل في الرجال (٤) ، وأمّا علي بن الحكم فهو متعين كونه الثقة بقرينة رواية أحمد بن محمد بن عيسىٰ عنه .
والثالث : فيه محمد بن الفضل في أكثر النسخ وفي بعضها ابن الفضيل مصغراً .
وذكر شيخنا المحقق : ـ سلّمه الله ـ في فوائده علىٰ الكتاب أنّ ابن المصغّر ضعيف وغيره ثقة ، وربما يوجّه الاتحاد . انتهىٰ .
وما قاله ـ سلمه الله ـ من أنّ محمد بن الفضيل ضعيف وغيره ثقة محل كلام ، لأنّ كليهما في الرجال مشترك بين من وثّق وغيره (٥) ، ولعلّه فهم من القرائن ما قاله ، وهو أعلم .
__________________
(١) راجع ج ١ : ٢٩٣ .
(٢) هداية المحدثين : ٧٩ . وتقدم في ص ١٣ : عن الاستبصار : أبو شعيب .
(٣) رجال النجاشي : ٢٩٢ / ٧٨٦ .
(٤) رجال الطوسي : ١٥٧ / ٣٩ .
(٥) هداية المحدثين : ٢٤٩ .