النجاشي يدفعه أنّه قال في آخر الطريق إليه : عن عمر بن اُذينة .
واتفق للعلّامة في الخلاصة أنّه نقل عن الكشي أنّه قال : قال حمدويه : سمعت أشياخي منهم العبيدي وغيره أنّ ابن اُذينة كوفي وكان هرب من المهدي ومات باليمن ، فلذلك لم يرو عنه كثير (١) .
وابن طاووس نقل الحكاية وقال : لم يرو عنه كتبه (٢) . والعلّامة كثير التبع لابن طاووس ، فربما احتمل كون لفظ « كثير » تصحيف « كتبه » إلّا أنّ المنقول في كتاب شيخنا ـ سلّمه الله ـ عن الكشي كما في الخلاصة (٣) .
وما قاله في الخلاصة : من أنّ عمر بن اُذينة يقال : اسمه محمد بن عمر بن اُذينة غلب عليه اسم أبيه (٤) . هو قول الشيخ في كتاب الرجال ، فإنّه قال في موضع من رجال الصادق عليهالسلام : محمد بن عمر بن اُذينة غلب عليه اسم أبيه (٥) .
وفي الثاني : لا يخلو من ارتياب في رواية أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير بغير واسطة كما قدمنا فيه كلاماً أيضاً ، إلّا أنّ الغالب كونها الحسين بن سعيد ، والمرتبة لا تأبىٰ رواية أحمد عن ابن أبي عمير .
ثم إن العدّة التي يروي عنها محمد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمد ما ذكره العلّامة في الخلاصة نقلاً عن محمد بن يعقوب أنّه قال : والمراد بقولي : عدة من أصحابنا ـ يعني عن أحمد بن محمد بن عيسىٰ ـ هو محمد ابن يحيىٰ ، وعليّ بن موسىٰ الكُميذاني ، وداود بن كورة ، وأحمد بن
__________________
(١) خلاصة العلّامة : ١١٩ / ٢ .
(٢) التحرير الطاووسي : ٤١٨ .
(٣) منهج المقال : ٢٤٩ .
(٤) خلاصة العلّامة : ١١٩ / ٢ .
(٥) رجال الطوسي : ٣٢٢ / ٦٨٢ .