المريض ) (١) لضعفه وقلة حركته ، ولأجل ذلك فصّل عليهالسلام في الخبر بين العليل والصحيح .
ويزيد ذلك بيانا :
ما رواه الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن حسين بن عثمان ، عن ابن مسكان ، عن عنبسة بن مصعب قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : رجل احتلم فلما أصبح نظر إلىٰ ثوبه فلم ير (٢) شيئاً ، قال : « يصلّي فيه » قلت : فرجل رأىٰ في المنام أنّه احتلم فلمّا قام وجد بللاً قليلاً علىٰ طرف ذكره قال : « ليس عليه غسل ، إنّ عليّاً عليهالسلام كان يقول : إنّما الغسل من الماء الأكبر » .
السند :
في الأول : ليس فيه ارتياب ، والعباس فيه قد قدمنا عن الوالد قدسسره أنّه كان يقطع بأنّه ابن معروف (٣) ، وله مؤيّدات من الأخبار السابقة واللاحقة ، وابن عامر أيضاً في حيّز الاحتمال ، وشيخنا المحقّق ميرزا محمد ـ أيّده الله ـ قال في فوائده علىٰ الكتاب : وعندي أنّ احتمال كونه ابن عامر مثله ـ يعني مثل ابن معروف ـ أو أظهر ، ولا يخفىٰ عليك الحال بعدما قلنا (٤) .
والثاني : فيه عنبسة بن مصعب وقد تقدم ، وحسين بن عثمان مشترك بين ثقتين (٥) .
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ١٠٩ / ٣٦٣ : من العليل قليلاً قليلاً .
(٢) في الاستبصار ١ : ١١٠ / ٣٦٤ زيادة : به .
(٣) منتقىٰ الجمان ١ : ١٧٢ ، وراجع ج ١ : ٦٥ .
(٤) في « رض » : قدمناه .
(٥) هداية المحدثين : ١٩٥ .