جعفر بن محمد بن يونس فالشيخ وثّقه في رجال الجواد عليهالسلام (١) ، وفي رجال الهادي عليهالسلام ذكره مهملاً (٢) .
وما في الخلاصة : من أنّه من رجال الرضا عليهالسلام (٣) . لم أقف عليه في كتاب الشيخ ، والرواية عن أبي الحسن لا تدل عليه ، لأنّ الأب هو الكاتب ، نعم الظاهر أنّ جهالة الأب لا تضر بالحال .
والخامس : فيه عبد الله بن بحر ، وقد تقدم ضعفه .
المتن :
ما قاله الشيخ في الأوّل والثاني ـ من حمل الأخبار الأولة علىٰ الكراهة ـ قد يتوجه عليه أنّ الخبر الذي في صدر الباب مفصّل فليحمل المجمل عليه ، كما أشرنا إليه سابقا ، والجواب أنّ الإجمال في الخبر المذكور بالنسبة إلىٰ أنّه لا بد من زيادة تقييد يوجب نوع إشكال ، والكراهة المذكورة في كلام الشيخ وإن كانت لا تخلو من تأمّل أيضاً ، فإنّ ظاهرها ثبوت الكراهة وإن أخذت الحنّاء مأخذها ( وإشكالها واضح ، وحملها علىٰ اختلاف المراتب شدةً وضعفاً ممكن ، لولا أنّ ظاهر الخبر انتفاء الكراهة إذا أخذت الحنّاء مأخذها ) (٤) ولعلّ الشيخ ملتفت إلىٰ هذا في الكراهة إلّا أنّ عدم تعرضه لما قلناه لا وجه له .
ثم إنّ خبر السكوني يحتمل التعليل بخوف الوَضَح أن يعود بجميع
__________________
(١) رجال الطوسي : ٣٩٩ / ١ .
(٢) رجال الطوسي : ٤١٢ / ٦ .
(٣) خلاصة العلّامة : ٣١ / ٣ .
(٤) ما بين القوسين ليس في « د » .