نعيم وذكر الرواية ، وهي موجودة في الكشي (١) ، إلّا أنّه لا فائدة في ذلك لعدم ما يوجب التوثيق ولا غيره .
وأمّا يحيىٰ بن أبي طلحة فلم أقف عليه في الرجال .
والخامس : فيه أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي وهو ثقة ، وأمّا أحمد بن عبدون فهو من شيوخ الإجازة ، غير أنّه لم يوثق في الرجال (٢) ، لأن توثيق الشيوخ لم يكن من طريقة المتقدمين من مصنّفي الرجال .
والعلّامة صحّح طريق الشيخ في هذا الكتاب والتهذيب إلىٰ أبي طالب الأنباري (٣) ، وأحمد فيه ، إلّا أنّ في كونه توثيقاً لأحمد نظراً .
وعليّ بن محمد بن الزبير لم يوثق في الرجال أيضاً ، وقد ذكره الشيخ في رجال من لم يرو عن الأئمة عليهمالسلام (٤) .
فإن قلت : قد قال النجاشي في ترجمة أحمد بن عبدون : وكان قد لقي أبا الحسن عليّ بن محمد القرشي المعروف بابن الزبير وكان علوّاً في الوقت (٥) . وهذا اللفظ إن عاد إلىٰ أحمد كان توثيقاً له ، وإن عاد إلىٰ علي كان كذلك .
قلت : لم أفهم حقيقة المعنىٰ في هذه العبارة ، لكن الظاهر عودها إلىٰ عليّ بن الزبير وفيها نوع إشعار بالمدح .
__________________
(١) خلاصة العلّامة : ١٥٣ / ٧٦ .
(٢) رجال ابن داود : ٣٩ / ٩٤ .
(٣) خلاصة العلّامة : ٢٧٦ .
(٤) رجال الطوسي : ٤٨٠ / ٢٢ .
(٥) رجال النجاشي : ٨٧ / ٢١١ .