قال :
فأمّا ما رواه محمد بن أحمد بن يحيىٰ ، عن العباس ، عن شعيب (١) ، عن عمران بن حمران ، أنّه سمع عبداً صالحاً يقول : « من نام وهو جالس لا يتعمد النوم فلا وضوء عليه » .
وما رواه سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسىٰ ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن بكر بن أبي بكر الحضرمي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، هل ينام الرجل وهو جالس ؟ فقال : « كان أبي يقول : إذا نام الرجل وهو جالس مجتمع فليس عليه وضوء ، وإذا نام مضطجعاً عليه الوضوء » .
وما جرىٰ مجرىٰ هذين الخبرين ممّا ورد يتضمن نفي إعادة الوضوء من النوم لأنّها كثيرة لم نذكرها لأنّ الكلام عليها واحد ، وهو أن نحملها علىٰ النوم الذي لا يغلب علىٰ العقل ويكون الإنسان معه متماسكاً ضابطاً لما يكون منه .
والذي يدل علىٰ هذا التأويل :
ما أخبرني به الشيخ رحمهالله عن أحمد بن محمد (٢) ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسىٰ والحسين بن الحسن بن أبان جميعاً ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن الفضل (٣) ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن الرجل يخفق
__________________
(١) كذا في النسخ ، وفي الاستبصار : أبي شعيب .
(٢) في « فض » و « رض » : محمد بن أحمد .
(٣) في الاستبصار ١ : ٨٠ / ٢٥٠ : الفضيل .