تعالى.
أمّا ما ذكره الشيخ : من أنّ ما عدا هذين الخبرين ، إلى آخره. فالأولى أن نقول : ما عدا هذه الأخبار كما في التهذيب (١).
بقي شيء وهو أنّ من الأخبار السابقة ما دلّ على أنّ الوتيرة من جلوس ، وقد روى في التهذيب ما يدل على فعل الصادق عليهالسلام لهما قائماً ؛ لأنّه قال عليهالسلام : « كان أبي يصلّيهما وهو قاعد وأنا أُصلّيهما وأنا قائم » (٢) وقد ذكرت ما لا بدّ منه في حاشية التهذيب ، لكن الشيخ لمّا لم يتعرض هنا للخبر كانت الإحالة على ما ذكرناه أولى.
وما قاله بعض المتأخّرين في احتمال ترجيح القيام مع الخبر ؛ لحصول المشقة ، ولأنّ الأصل في الصلاة القيام ، ولصحيح حمّاد الدال على أنّ من صلّى وهو جالس إذا قرأ ثم قام فركع حسبت له صلاة القائم (٣) ، وغيرها من الأخبار الدالة على أفضليّة صلاة القائم (٤) (٥). ففيه أنّ هذا يتوجّه (٦) في غير الموظّف ، على أنّ الخبر المتضمن للقيام لا يخلو صحّته من تأمّل ، كما ذكرناه في الحاشية ، والله أعلم بالحال.
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١٢٨ و ١٢٩.
(٢) التهذيب ٢ : ٤ / ٥ ، الوسائل ٤ : ٤٨ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ١٣ ح ٩.
(٣) في « رض » : القيام.
(٤) في « رض » : القيام.
(٥) الأردبيلي في مجمع الفائدة ٢ : ٦.
(٦) في « رض » : متوجه.