أبي عبد الله عليهالسلام. وقال يونس : لم يسمع من أبي عبد الله إلاّ حديثين. وقيل : روى عن أبي الحسن موسى عليهالسلام. ولم يثبت ذاك ، وكان ممّن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان في حياة أبي عبد الله عليهالسلام ، وروى : أنّه جفاه وحجبه عنه (١). انتهى.
والشيخ في الفهرست قال : ابن عبد الله السجستاني ثقة (٢).
وفي الخلاصة قال العلاّمة بعد نقل كلام النجاشي : وهذا لا يقتضي الطعن ؛ لعدم العلم بتعديل الراوي للجفاء ، وروى الكشي أنّ أبا عبد الله عليهالسلام حجبه عنه ، وفي طريقه محمّد بن عيسى وفيه قول ، مع أنّ الحجب لا يستلزم الجرح ؛ لعدم العلم بالسرّ فيه (٣). انتهى.
والرواية التي حكاها عن الكشي رواها عن حمدويه ومحمّد قالا : حدّثنا محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال : سأل أبو العباس فضل البقباق لحريز الإذن على أبي عبد الله عليهالسلام فلم يأذن له ، فعاوده فلم يأذن له فقال : أيّ شيء للرجل أنّ يبلغ في عقوبة غلامه؟ قال : قال : « على قدر ذنوبه » قال : والله لقد عاقبت حريزاً بأعظم ممّا صنع قال : « ويحك إنّي فعلت ذلك أنّ حريزاً جرّد السيف ، ثمّ قال : « أمّا والله لو كان حذيفة بن منصور لما عاودني فيه بعد أنّ قلت : [ لا (٤) ] انتهى (٥).
والطعن بمحمد بن عيسى غير ظاهر الوجه بعد ما قدّمنا فيه (٦) ،
__________________
(١) رجال النجاشي : ١٤٤ / ٣٧٥.
(٢) الفهرست : ٦٢ / ٢٣٩.
(٣) خلاصة العلاّمة : ٦٣ / ٤.
(٤) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
(٥) رجال الكشي ٢ : ٦٢٧ / ٦١٥.
(٦) راجع ص ٥٣.