محمّد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سأله سائل عن وقت المغرب ، فقال (١) : « إنّ الله ( عزّ وجلّ ) (٢) يقول في كتابه لإبراهيم عليهالسلام ( فَلَمّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً ) (٣) فهذا أوّل الوقت ، وآخر ذلك غيبوبة الشفق ، وأوّل وقت العشاء ذهاب الحمرة ، وآخر وقتها إلى غسق الليل نصف الليل ».
سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي همام إسماعيل ابن همام قال : رأيت الرضا عليهالسلام وكنّا عنده لم نصلّ المغرب حتى ظهرت النجوم ثمّ قام فصلّى بنا على باب دار ابن أبي محمود.
عنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن داود الصرمي قال : كنت عند أبي الحسن الثالث عليهالسلام يوماً فجلس يتحدّث (٤) حتى غابت الشمس ثمّ دعا بشمع وهو جالس يتحدّث ، فلمّا خرجت من البيت نظرت وقد غاب الشفق قبل أن يصلّي المغرب ، ثمّ دعا بالماء وتوضّأ وصلّى.
فالوجه (٥) في هذه الأخبار أحد شيئين : أحدهما أن يكون إنّما أمَرهم أن يمسّوا بالمغرب قليلاً ويحتاطوا ليتيقّن بذلك سقوط الشمس ؛ لأن حدّها غيبوبة الحمرة من (٦) ناحية المشرق لا غيبوبتها عن العين ، يدلّ على ذلك :
ما رواه محمّد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ٢٦٤ / ٩٥٣ : قال.
(٢) في الاستبصار ١ : ٢٦٤ / ٩٥٣ : تعالى.
(٣) الأنعام : ٧٦.
(٤) في الاستبصار ١ : ٢٦٤ / ٩٥٥ : يحدّث.
(٥) في الاستبصار ١ : ٢٦٤ / ٩٥٥ زيادة : الأول.
(٦) في الاستبصار ١ : ٢٦٤ / ٩٥٥ : عن.