الاحتياج إلى ترجيح هذا الوجه على إرادة العالم ، مع إمكان رجحانه بأنّه أقرب إلى ظاهر دخول الوقتين ، وإمكان حمل خبر عبيد على العالم ، إلاّ أنّ التسديد ممكن ، غير أنّ موجب الكلام هو احتياج المقام إلى زيادة بيان ، والله تعالى أعلم بالحال هذا.
والرابع : قد مضى فيه القول (١).
وأمّا الخامس : فكالرابع ، وتوجيه الشيخ لا يتمّ فيهما.
واستدلاله بالسادس غير ظاهر الوجه ؛ لأنّ مفاده كون غيبوبة الحمرة تقتضي غيبوبة الشمس من شرق الأرض وغربها ، وهذا لا يدلّ على أنّ وقت المغرب ذلك ، فلا ينافي ما دلّ على أنّ وقت المغرب غيبوبة القرص ولا يؤيد اعتبار غيبوبة الحمرة.
وكذلك السابع.
والثامن : من يدلّ على حال السفر والتأخير فيه إلى أزيد من هذا موجودٌ في الأخبار كما سيأتي (٢).
والتاسع : قد مضى فيه القول (٣).
والعاشر : كما ترى صريحٌ في أنّ أبا الخطّاب كان يصلّي المغرب إذا غاب الشفق ، وحينئذ فمذهبه يكون هذا ، والخبر السابق المتضمّن للسؤال عن تأخير المغرب لاشتباك النجوم ، فقال عليهالسلام في الجواب : « خطّابيّة » يدلّ على أنّ مذهب أبي الخطّاب غير مدلول الخبر المبحوث عنه ، وقد قدّمنا فيه احتمالين ، ولا يبعد زيادة احتمال آخر ، وهو أن يكون الغرض منه عليهالسلام
__________________
(١) في ص ١٣٠٥.
(٢) في ص ١٣١٨.
(٣) في ص ١٣٠٥.