معلوم من المذهب ، إلاّ أن يقرب بوقوعه من الجاهل.
والسادس : كما ترى يدلّ على أنّ الأفضل فعل الصبح مع طلوع الفجر ، لأنّ السؤال عنه ، وقد قدّمنا (١) أنّ الصدوق أتى بمدلول الرواية ، وظاهرها يخالف عبارته أوّلاً إلاّ بالتأويل ، وكذلك الشيخ بالنسبة إلى الخبر الأوّل.
( وفي الفقيه في باب علّة التقصير ذكر أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أقرّ الفجر على ما فُرِضَتْ بمكّة لتعجيل عروج ملائكة الليل إلى السماء وتعجيل نزول ملائكة النهار إلى الأرض ، وكانت ملائكة النهار وملائكة الليل تشهدون مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلاة الفجر ، فلذلك قال الله تعالى ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً ) (٢) يشهده المسلمون ويشهده ملائكة النهار وملائكة الليل (٣). وهذا يدلّ على أنّ الصبح وإن تأخّرت عن أوّل الفجر يشهدها المذكورون ، وحينئذ يمكن حمل ما دل على المعيّة ونحوها على ما دلّ على الإضاءة والتجلّل ، وهذا الكلام رواية سعيد بن المسيّب ، إلاّ أنّ نقل الصدوق لها المزية ، فتأمّل ) (٤).
والسابع : يدلّ على الإضاءة إلاّ بالتأويل السابق.
وفي القاموس : سورى كطوبى : بلدة بالعراق ، وموضع من أعمال بغداد ، وقد يُمدّ (٥).
والثامن : كالسابع.
__________________
(١) في ص ١٣٦٠.
(٢) الإسراء : ٧٨.
(٣) الفقيه ١ : ٢٩١ / ١٣٢١ ، الوسائل ٤ : ٥١ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ١٣ ح ١٩.
(٤) ما بين القوسين ساقط من « فض » و « رض ».
(٥) القاموس المحيط ٢ : ٥٥.