منها : رواية يحيى بن عبد الله : « ما على [ أهل الميت ] (١) منكم أن يدرءوا عن ميتهم لقاء منكر ونكير ؟ » قلت : كيف يصنع ؟ قال : « إذا اُفرد الميت فليتخلّف عنده أولى الناس به ، فيضع فمه عند رأسه ، ثم ينادي بأعلى صوته : يا فلان بن فلان ، أو يا فلانة بنت فلان ! هل أنت على العهد الذي فارقتنا عليه من شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمداً عبده ورسوله سيد النبيين ، وأنّ علياً أمير المؤمنين عليه السلام وسيد الوصيين ، وأنّ ما جاء به محمد صلّى الله عليه وﺁله حقّ ، وأنّ الموت حقّ ، وأنّ البعث حقّ ، وأنّ الله يبعث من في القبور ؟ » قال : « فيقول منكر لنكير : انصرف بنا عن هذا فقد لقّن حجته » (٢) .
وخبر جابر : « ما على أحدكم إذا دفن ميته وسوّى عليه وانصرف عن قبره أن يتخلّف عند قبره ؟ ثم يقول : يا فلان بن فلان [ أ ] أنت على العهد الذي عهدناك به من شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمداً صلّى الله عليه وﺁله رسول الله ، وأنّ علياً أمير المؤمنين عليه السلام إمامك ، وفلان ، وفلان ـ حتى يأتي إلى آخرهم ـ ؟ فإنه إذا فعل ذلك قال أحد الملكين لصاحبه : قد كفينا الوصول إليه ومسألتنا إيّاه ، فإنه قد لقّن ، فينصرفان عنه ولا يدخلان إليه » (٣) .
والرضوي : « يستحب أن يتخلّف عند رأسه أولى الناس به بعد انصراف الناس عنه ، ويقبض على التراب بكفيه ويلقنه برفع صوته » (٤) إلى آخره ، ومثله في العلل (٥) .
__________________
(١) في النسخ الثلاث : أهل بيت ، وما أثبتناه موافق للمصادر .
(٢) الكافي ٣ : ٢٠١ الجنائز ب ٦٧ ح ١١ ، الفقيه ١ : ١٠٩ / ٥٠١ ، التهذيب ١ : ٣٢١ / ٩٣٥ ، الوسائل ٣ : ٢٠٠ أبواب الدفن ب ٣٥ ح ١ .
(٣) التهذيب ١ : ٤٥٩ / ١٤٩٦ ، الوسائل ٣ : ٢٠١ أبواب الدفن ب ٣٥ ح ٢ ، وما بين المعقوفين من المصدر .
(٤) فقه الرضا (ع) : ١٧٢ ، مستدرك الوسائل ٢ : ٣٤١ أبواب الدفن وما يناسبه ب ٣٣ ح ١ .
(٥) علل الشرائع : ٣٠٨ / ١ .