ثم كونه باختيار العبد انما هو بلا واسطة ، وامّا كونه باختيار الواجب :
فتارة : يكون بلا واسطة أيضا ، كما في ادراك الجزئي المستند الى القوة العاقلة والى المدركة الجزئية.
واخرى : تكون مع الواسطة ، وهي : وجود العبد وقدرته المستندان الى الارادة الأزلية.
ثم انّ هنا دقيقة تدل على ذلك لا بد من التنبيه عليها وهي : انّ منشأ الافعال وهو الوجود له : بالنسبة الى الفاعل ، بالوجوب ؛ والى القابل ، بالامكان ؛ فيصح استناده اليهما ؛ فكذا ما كان مستندا اليه وهو الفعل كما لا يخفى.