١٥٢ ـ قوله : « كان البعث التحذير ، فافهم ». (١)
لعله اشارة الى انّ عدم استكشاف الوجوب انما هو من جهة حكم العقل المتحقق في البين لا من جهة عدم التحذير بالترك ، ولو لا ما ذكرنا فلا اشكال في الوجوب من جهة دلالة الصيغة عليه ؛ ولا فرق في الحثّ عليه بين ذكر ما في الواجب من الفائدة الملزمة وبين ذكر ما في مخالفته من العقاب لو لم نقل بكون الاول أنسب من جهة افادة تأكد الداعي.
١٥٣ ـ قوله : « كما هو الشأن في الامر الارشادي ، فافهم ». (٢) (٣)
لعله اشارة الى انّ حكم العقل بحسن المسارعة انما ينافي الحكم المولوي لو لم يكن إلاّ بملاك حكم العقل ، وامّا لو كان بملاك آخر ولو احتمالا آخر فلا بأس باستكشاف الحكم المولوي من باب الملازمة. نعم في خصوصية الوجوب أو الندب يتبع ما يطابقه من حكم العقل كما لا يخفى.
__________________
(١) كفاية الاصول : ١٠٣ ؛ الحجرية ١ : ٦٩ للمتن و ١ : ٧١ للتعليقة.
(٢) في طبعة مؤسسة آل البيت « الاوامر الارشادية ».
(٣) كفاية الاصول : ١٠٤ ؛ الحجرية ١ : ٦٩ للمتن و ١ : ٧١ للتعليقة.