يا علي : شارب الخمر كعابد وثن. (١)
يا علي : شارب الخمر لا يقبل الله عزوجل صلاته أربعين يوما ، فإن مات في الأربعين مات كافرا (٢).
قال مصنف هذا الكتاب رحمهالله : يعنى إذا كان مستحلا لها.
يا علي : كل مسكر حرام ، وما أسكر كثيره فالجرعة منه حرام.
يا علي : جعلت الذنوب كلها في بيت ، وجعل مفتاحها شرب الخمر
يا علي : يأتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها الله عزوجل.
يا علي : إن إزالة الجبال الرواسي (٣) أهون من إزالة ملك مؤجل لم تنقض أيامه (٤).
يا علي : من لم تنتفع بدينه ولا دنياه فلا خير لك في مجالسته ، ومن لم يوجب لك فلا توجب له ولا كرامة (٥).
يا علي : ينبغي أن يكون في المؤمن ثمان خصال : وقار عند الهزاهز (٦) ، وصبر عند البلاء ، وشكر عند الرخاء ، وقنوع بما رزقه الله عزوجل ، لا يظلم الأعداء ، ولا يتحامل على الأصدقاء (٧) ، بدنه منه في تعب ، والناس منه في راحة.
__________________
(١) أي في العقوبة لا في قدرها ولا ريب في عدم الاستواء لان عابد الوثن مخلد في النار بخلاف صاحب الكبيرة. ( م ت )
(٢) يمكن أن يقال إنه مات كالكافر كما هو في سائر الكبائر.
(٣) أي الثوابت الرواسخ.
(٤) أي لم يحصل أسباب زواله مثل أن يكون الناس يرضون به وينقادون له
(٥) يعنى من لا يعرف حقك ولا يعظمك فلا يجب عليك تعظيمه وتكريمه ، وفي بعض النسخ « من لم يرحب لك فلا ترحب له ». ورحب المكان ـ من باب التفعيل ـ وسعة وترحيب به أحسن وفده وقال له : مرحبا.
(٦) الهزاهز الفتن التي يفتتن الناس بها والبلايا الموجبة للحركة.
(٧) أي لا يكلفهم مالا يطيقونه ، وفي حديث الكافي « لا يتحامل للأصدقاء » أي لا يتحمل الآثام لأجلهم.