.................................................................................................
______________________________________________________
ما بقي بعد الشرب. ومثله ما في «المدارك (١) * والذخيرة (٢)» من أنّ المبحوث في هذا الباب ماء قليل لاقاه فم حيوان.
وفي «شرح الفاضل» أنّه في اللغة : هو البقيّة من كلّ شيء أو ما يبقيه المتناول من الطعام والشراب أو من الماء خاصّة. والقلّة معتبرة فيه ، فلا يقال لما بقي في الآبار والحياض الكبار. والمراد هنا إمّا بقية المتناول أو ما يعمّه وما في حكمه من كلّ طاهر أو ماء قليل طاهر باشره جسم حيوان خال موضع مباشرته من نجاسة خارجة سواء كانت المباشرة بالشرب أو غيره (٣) انتهى.
وصريح «التذكرة (٤)» وظاهر «الهداية (٥)» أنّ السؤر يصدق على الكثير. قال في التذكرة : الأسآر كلّها طاهرة ، لأنّ النبي صلىاللهعليهوآله سئل عن الحياض يشرب بها السباع والدواب فقال : «لها ما حملت في بطونها وما بقي فهو لنا شراب وطهور». قال : ولم يفرق بين القليل والكثير. وبه استدل في الهداية.
__________________
(*) وقد اعترض في «المدارك (٦)» على الشهيد رحمهالله. وأجاب (٧) عنه الاستاذ واعترض على تعريف المدارك بوجوه خمسة نقلناها فيما كتبناه على الوافي (٨) من إفاداته حرسه الله تعالى. ويظهر منه الميل إلى أنّه حقيقة شرعية في المائع (منه طاب ثراه).
__________________
(١) المدارك : كتاب الطهارة الأسآر ج ١ ص ١٢٨.
(٢) الذخيرة : كتاب الطهارة في الأسآر ص ١٤١ س ١٣.
(٣) كشف اللثام : كتاب الطهارة في الأسآر ج ١ ص ٣٩.
(٤) التذكرة : كتاب الطهارة في الأسآر ج ١ ص ٣٩.
(٥) الهداية : باب ١١ المياه ص ١٤.
(٦) المدارك : كتاب الطهارة الأسآر ج ١ ص ١٢٨.
(٧) ظاهر العبارة يُعطي أنّ الوجوه الخمسة الّتي ذكرها الشارح إنّما هي الّتي أفاده استاذه مشافهة في محفل إفاداته ولذا لم نجده في حاشية المدارك.
(٨) لا يوجد لدينا.