الشريف ، واختبطت الأشراف بمكة لذلك.
وفي هذا اليوم : خرج بيرق عسكر إلى / جهة عسفان لبعض الأشراف في ذلك الجانب ، فلما دنوا منهم أرسل إليهم الأشراف الذين مع العسكر أن توسعوا ، وارجعوا (١) إلى مكة ، وأخبروا مولانا الشريف بأن الأشراف توسعت عنا.
ثم إن تلك الأشراف الذين كانوا في هذه الجهة ردّوا إلى طريق جدة ، وأخذوا قفلا (٢) آخر ، فبعث إليهم الشريف عسكرا ، ولم يبعث معهم أحدا من الأشراف. وخرجوا في ربيع الثاني يسترصدونهم في الطرق
وفي ليلة الاثنين [الثاني](٣) من جمادى الأولى : ورد صاحب القفطان من مصر ، فأخرجوا له وطاقا بالزاهر.
ودخل يوم الاثنين في آلاى العسكر المصري ، على جري العادة (٤) ، إلى أن وصل باب السلام ودخل الحطيم (٥). وقد نزل مولانا الشريف سعيد بن سعد وبعض الأشراف ووجوه أهل مكة ، فقرأ مرسوم (٦) من
__________________
صغيرة من الصفافير ، وطبلات ، وهي خاصة بالأشراف ، وكانت تخرج في موكب الأشراف». وهو المقصود هنا.
(١) في (ج) وردت «ورجعوا».
(٢) أي قافلة. ابن منظور ـ لسان العرب ٣ / ١٣٩.
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) لم ترد في (ج).
(٥) في (ج) «إلى الحطيم».
(٦) بالأصل مرسومة والتصحيح لا تساق المعني.