الأمر إلى أن جعل يخرج هو بنفسه متخفيا (١) ، ليصادف أحدا من المفسدين (٢).
ولما كان يوم الأحد السابع من صفر : جاءه الخبر ، أن (٣) بعض آغاوات الحرم أرسل إلى جدة ، فنزل عليهم / بعض البادية ، وضرب أحد الآغاوات ، ونهب ، ورجع الباقون. فثارت نفسه وركب (٤) ضحى بنفسه فازعا. وتلاحقته فتية من الأشراف ، بعد أن وصل إلى الشيخ محمود (٥) فردوه ، وقالوا له :
«نحن نأتيك بالغرماء».
فرجع ، وخرج الباقون في طلب الأخذة ، ومعهم السيد عبد المحسن ، وابنه السيد مساعد (٦) في (٧) جماعة من الأشراف ، فتبعوا الجرة (٨) ، إلى أن وقعوا على عبيد للسيد شاكر بن يعلى فمانعهم عن أخذهم ، فأرسلوا بتعريف ذلك لمولانا الشريف ، فتسامح في ذلك ـ ولله الأمر من قبل ومن
__________________
(١) في (ج) وردت «ان جعل هو بنفسه يخرج مختفيا».
(٢) أورد نفس الخبر أحمد زيني دحلان في خلاصة الكلام ١٣٠.
(٣) في (ج) «بأن».
(٤) في (ج) «فركب».
(٥) الشيخ محمود : يقصد به قبة الشيخ محمود في جرول. البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٦ / ٤٧.
(٦) وردت في (ج) «ومعهم ابنه السيد مساعد وابن أخيه السيد عبد المحسن». تقديم وتأخير.
(٧) في (ج) «و».
(٨) الجرّة : بمعنى الأثر. والمقصود هنا : تتبع آثار الجناة. رينهارت دوزي ـ تكملة المعاجم العربية ٢ / ١٦٠ ، البستاني ـ محيط المحيط ١ / ١٦٠.