أبي نمي) (١).
ولما كان يوم الجمعة ثاني عشر شوال من السنة المذكورة (٢) : دخل (٣) باشي مهتارية (٤) السلطان مصطفى خان ، بخلعة سلطانية ، ونزل بها في آلاى العسكر من الحجون ، إلى أن وضعها قائم مقام الشريف في مقام سيدنا (٥) إبراهيم الخليل ، على جري العادة. وأنزل الآغا الوارد بالداوودية (٦) ، وقاموا بجميع مهماته (٧).
ولما كان ليلة الجمعة عاشر ذي القعدة : ورد من جهة [مولانا الشريف بعض عترة وبني الصخر نحوا من خمسة وعشرين رجلا ، وكان بمكة منهم جماعة أيضا ، وجاؤوا بكتاب إلى](٨) الوزير جوهر آغا الشريفي ، فأمر بجمعهم ، فلما اجتمعوا [عنده](٩) أمر بحبسهم الجميع ، فمسكوا ، وهرب بعضهم.
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج). وبدلها في (أ) «قائم مقامه».
(٢) أي سنة ١١١١ ه.
(٣) في (أ) «ودخل». والاثبات من (ج).
(٤) مهتارية : من مهتارديه بكسر الميم فارسية بمعنى أفعل التفضيل ، فهي تعني الأكبر. وهو لقب يطلق على كبير كل طائفة من غلمان البيوت ، كمهتار الشراب خاناه ، ومهتار الطشت خاناه. القلقشندي ـ صبح الأعشى ٥ / ٤٧٠ ، محمد قنديل ـ التعريف بمصطلحات صبح الأعشى ٣٣٣.
(٥) تكرر لفظ سيدنا مرتين في (أ) بدون داعي.
(٦) الداودية : المقصود أنزل بالمدرسة الداودية.
(٧) جميع مهماته : أي بجميع شؤون ضيافته.
(٨) ما بين قوسين سقط من (ج).
(٩) ما بين حاصرتين من (ج).