لبعض أمور ، ثم طلع إلى حضرة الشريف ، وسلم عليه ، وقدّم [له](١) أجوبة الكتب التي أرسلها صحبته إلى الدولة العلية.
ومضمونها : تمام المطلوب من كل ما طلب (٢) ، وألبسه فروا (٣) قاقم في غاية النفاسة.
وفي غرة [ذي](٤) القعدة : وصل (٥) من جدة إسماعيل خزندار الباشا المتوفي بطلب من حضرة الشريف ، فوصل وقال له :
«قصدنا نرسل قاصدا إلى الدولة العلية بتعريف الواقع ، وجميع ما شاء الباشا ، ونوليك (٦) مقامه ، وضبط مخلفاته ، والتوكيل على ولده».
فاجتمعوا ، وكتبوا بموجب ذلك كتابا إلى الروم (٧) ، وإلى مصر ، وأرسلوها صحبة جخدار الباشا المتوفي.
وفي يوم الاثنين تاسع الشهر المذكور : عزم مولانا السيد زين العابدين إلى ينبع مرسولا من طرف الشريف ، لملاقاة أمير الحج المصري إبراهيم بيك (٨) ، مقصده (٩) من ذلك الوقوف والإخبار عن بلاد الروم ومصر والشام ، فإن الشريف وصله مكتوب من الصدر الأعظم ، الوزير
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) سقط من (أ). والاثبات من (ج).
(٣) في (ج) «فرزوا».
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) وردت في (ج) «وفي غرة ذي القعدة وصل من القعدة».
(٦) في (ج) «وتوليتك».
(٧) يقصد بها بلاد آسيا الصغرى ، مقر الدولة العثمانية.
(٨) إبراهيم بيك إبو شنب السابق ذكره.
(٩) في (ج) «قصده».