إيواز بيك إلى جدة ، ودخلها يوم الثلاثاء عاشر الشهر المذكور (١) بموكب عظيم إلى القلعة ، ووصل إليه الناس ، والتجار وأعيان البندر يهنونه (٢) بالمنصب ، ويسلمون (٣) عليه سلام (٤) القدوم.
وفي يوم الأحد خامس عشر الشهر المذكور (٥) : ورد خبر إلى الشريف ، أن السيد محمد بن عبد الكريم وصل القنفذة ، وتعرّض لبعض جلاب واصلة من اليمن وأخذ ما فيها ، وفرّقها هو والشريف سعيد على عرب حجاز (٦) اليمن ، وجمعوا بها العربان ، وصار مع الشريف سعيد من القوم زهاء [من](٧) خمسة آلاف مقاتل ، وقصده يدخل بهم مكة.
فلما بلغ الشريف ذلك ، شرع في جمع القبائل من العربان ، وأرسل إليهم بعض السادة الأشراف يأتيه بهم.
فلما كان يوم الأربعاء خامس عشر الشهر المذكور : وصل السيد مبارك بن أحمد بن زيد ، ومعه بعض عرب ، عرض بهم على الشريف.
ويوم [الأحد](٨) تاسع عشر الشهر : وصل بعض عرب الشرق وعرضوا.
وفي غرة ذي القعدة : وصلت قبيلة من عربان مخلد.
__________________
(١) شهر شوال.
(٢) في النسختين «ويهنونه». وحذفنا الواو للسياق.
(٣) في (أ) «يسلمونه». والاثبات من (ج).
(٤) في (أ) «وسلام». والاثبات من (ج).
(٥) أي شهر شوال.
(٦) القبائل الحجازية التي تقطن جهة اليمن.
(٧) ما بين حاصرتين من (ج).
(٨) ما بين حاصرتين من (ج).