جاء بقصد القتال ، فاعتد لمقاومته ومدافعته ـ ولله الحمد لم يحصل شيء ـ. غير أن السيد يحيى بن بركات وإخوان الشريف طلبوا الدخول في البلد لقضاء أشغالهم ، فأذن لهم ، ووافقهم الشريف على ذلك.
وأما ما كان من أمر الشريف عبد الكريم : فرجع ونزل الحميما بلاده. والشريف سعيد مقابلا له في خليص.
فوصل الخبر بهذا مكة يوم الثلاثاء سادس عشرين ربيع الأول ، واستمر الشريف سعيد مقيما في خليص إلى غرة شهر ربيع الآخر ، والشريف عبد الكريم في جوف حرب في الفرع.
وفي يوم الجمعة سادس عشر ربيع الآخر : وصل مبشر من مصر ، وأخبر : «أن مصر سخاء ورخاء في غاية الأمن والأمان.
وأن أمير الحاج يوسف بيك جاءه مقرر الإمارة ، واسماعيل بيك جاءه مقرر نظارة الخاصكية.
وأن غيطاس بيك جاءه مقرر الدفتردارية.
وأن إبراهيم قد مات. ووصل آغا من الدولة يضبط جميع ماله وحلوا (١) جميع ما [ـ](٢) وأن الجماعة صحبته جلوسهم في محل وحدهم».
ودخل موسم هذه السنة (٣) : وكان نصيف باشا على الحج الشامي ،
__________________
(١) في (أ) «وصلوا». وفي (ج) «وجلوا». والعبارة مضطربة.
(٢) ما بين حاصرتين فراغ بمقدار كلمة في النسختين دلالة على اضطراب النساخ في فهم العبارة.
(٣) ١١٢٤ ه.