ودخلت سنة ١١٠٧ ه [سبع ومائة وألف](١) :
وفيها أرسل مولانا الشريف ابن أخيه الشريف محسن بن حسين بن زيد (٢) متوليا على المدينة ، ولم تكن أهل المدينة دعت (٣) له على المنبر إلا بعد ورود القفطان السلطاني ، فذهب إليهم الشريف محسن ، واستمر هناك إلى أن توفي بالمدينة يوم الجمعة بعد الخطبة والصلاة ـ رحمهالله تعالى ـ.
وفي أوائل ربيع الأول : عزل الباشا محمد أفندي نائب الحرم (٤) عن نيابته في مشيخة الحرم ، وخرج منه ببروري (٥) إلى الأفندي عبد الله عتاقي مفتي السلطنة ، بأن يكون قائما مقامه ، وكان بالطائف. فنزل مكة ، وما أمكنه أن يتخلف ، وجلس للمباركة.
ولما جاء عيد المولد (٦) احتفل للناس احتفالا كليا ، وجعل سماطا مده في مدرسة قايتباي يناهز الألف صحن ، وذبح نحو مائة (٧) خروف من الضأن ، وفرقت رباعا قرئت تحت المدرسة ، إلى أن هييء السماط بعد
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) سقطت من (ج).
(٣) في (ج) «تدعو». ثم استدركه الناسخ في الحاشية اليمنى.
(٤) أشار الناسخ إلى نائب الحرم حيث قال في الهامش قف عزل محمد أفندي نائب الحرم وهو جد نواب الحرم الآن. أي زمن المؤلف.
(٥) أي بأمر.
(٦) يعتبر الاحتفال بالمولد من البدع المحدثة في الإسلام ، والتي لم يفعلها الصحابة رضياللهعنهم ، وهم أكثر حبا وتقديرا للرسول صلىاللهعليهوسلم.
(٧) مطموسة في (أ). والاثبات من (ج).