المذكور (١) ، فأخلع مولانا الشريف على الوزير والقائد أحمد بن جوهر خلع الإستمرار ، على ما هم عليه.
واستقر الحال على أحسن ما يكون ، وصلى على مولانا الشريف (٢) صلاة العصر ، ودفن بالمعلاة على والده (٣) رحمهالله تعالى.
فكانت مدة ولايته أربع سنين إلا ثلاثة أيام ، وتقدم / ذكر مولده / ٢٨٣ أول ترجمة أخيه (٤).
ومما قلت راثيا له رحمهالله تعالى على جري العادة في مدائح هؤلاء السادة :
خذا خبر الأحزان عن فيض أدمعي |
|
ولا تسألا عن ناحل الجسم موجع |
دهتني صروف الدهر فيمن أحبه |
|
وأخلت من الأفراح قلبي ومربعي |
كأن اللقا قد كان مرسول فرحة |
|
فمنذ قبلناه أتت دون مرجع |
فلله طود من حمى الملك قد هوى |
|
فأوهن قلبي عند حنينه أضلعي |
وشمس جمال عند ما لاح ضوءها |
|
ففي كسفها من حيث لم أتوقع |
إلى الله أشكو ما لقيت (٥) من الأسى (٦) |
|
فما في البرايا راحم لمفزع |
وما زال هذا الدهر في الناس شأنه |
|
بتفريق مجموع وتجميع موزع |
__________________
(١) يوم الخميس ثاني عشر جمادى الأولى (أي يوم وفاة الشريف أحمد بن زيد).
(٢) الشريف أحمد بن زيد.
(٣) أي في قبر والده.
(٤) أنظر حوادث ١٠٧٧ ه من هذا الكتاب.
(٥) وردت في النسختين «لاقيت». ولضرورة الشعر ووزن البيت يجب أن تكون «لقيت».
(٦) وردت في (أ) «أسى». والاثبات من (ج).