حلّ في هذا الشهر (١) ، فأمر بجمع الفقهاء عند القاضي ، / فاجتمعوا ، فلاذ الوزير المذكور ببلك الإنقشارية ، فقام في صعدته الإنقشارية ، فسكنت الفتنة.
ثم إن الأصباهية ادعت على محمد علي بن سليم (٢) وزير مولانا الشريف سعد ـ أنه هو الآمر للشريف سعيد بقتل البغدادي ، وأنه هو الذي حمله على محاصرة الشريف أحمد بن غالب ، فاقتضى الحال أن اختفى المذكور ، إلى أن شفع له بعض الأشراف.
وصمّم الأتراك على طلب محمد علي ، وقام معه القاضي ، فدخل على السيد حمزة بن مغامس بن سليمان (٣) ، فأنزله في بلده الركاني ، وحال بينه وبينهم.
وفي يوم الأحد الحادي عشر من شوال ، ألبس مولانا الشريف إبراهيم ابن علي بن حميدان خلعة الوزارة ، وخرج راكبا في عسكر مولانا الشريف إلى منزله بسويقة (٤) وبورك له فيه.
ولما كان يوم الجمعة السادس عشر من شوال : جمع محمد بيك الفقهاء بعد صلاة العصر في مدرسة قايتباي عند القاضي ، للدعوى على السقطي
__________________
(١) أي في شهر شوال.
(٢) في (أ) محمد بن علي بن سليم. والاثبات من (ج). والإسم سبق ذكره هكذا «محمد علي بن سليم».
(٣) في (أ) «السيد حمزة بن موسى بن سليمان».
(٤) يقصد بها سويقة الشامي التي هي من حي الشامية لأن الدهلوي يذكر في موائد الفضل والكرم ورقة ١٥١ : «أنه كان لبيت حميدان عقار في الشامية» عرف في عهد الدهلوي برباط النساء.