«أن محمد باشا صاحب جدة ، أدركنا في الطريق وترك الحاج ، وتقدم إليكم صحبة النجاب ، تحيطون علما بذلك».
فعين له حضرة الشريف بيت مولانا الشيخ عبد الله سالم البصري ، ومولانا السيد محمد شيخان (١) أعدهما لنزوله.
وثامن عشرين الشهر : وصل محمد باشا إلى جدة ، وقابله الأمير إيواز بيك المقابلة اللائقة [به](٢) ، وجعل له ضيافة ، وعزمه.
وتاسع عشرين (٣) : وصل مكة أحد الأتباع (٤) للباشا بالأمر حقة ، وسجله عند القاضي بالمحكمة.
ودخل موسم هذه السنة المباركة ، وكان غرة ذي الحجة ، بالثلاثاء.
فلما كان يوم الخميس [الخامس](٥) منه : دخل الحاج المصري مكة.
وسادسه : ركب إليه مولانا الشريف بآلاي والموكب العظيم ، وعرض بالسادة الأشراف والعساكر والعربان إلى المحل المعتاد ، ولبس القفطان الوارد صحبة أمير الحاج المصري غيطاس بيك ، وألبس كل من له عادة.
وأصبح يوم السابع : وعرض بآلاي والموكب العظيم بجميع من
__________________
(١) محمد بن شيخان (١٠٥١ ـ ١١٢٢ ه) شافعي مكي ولد بمكة المكرمة ، وصحب الشيوخ ، وأخذ منهم إلى أن صار يشار إليه بالبنان في العلوم. أبو الخير مرداد ـ نشر النور والزهر ٤٥١ ـ ٤٥٢.
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) في النسختين «تاسع عشريه».
(٤) في (أ) «أتباع». والاثبات من (ج).
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).