قبيلة من عتيبة ، بينها وبين الطائف ثلاثة أيام ـ.
ونزل الشريف أيضا مقابلا له وأراد الركوب عليه ، فمنعه (١) السادة الأشراف بحسب قواعدهم (٢) بأنه :
«بعد أن رحل مالك عليه ركوب».
فرجع الشريف ونزل الأخيضر.
وفي يوم تاسع عشر شهر رمضان المعظم : وصل من مصر المحروسة برا مولانا السيد يحيى باشا ، ابن الشريف بركات ، إلى وادي مرّ الظهران بأهله وأتباعه ، وصحبته يوسف أفندي شيخ القراء ، واجتمعوا بأغاة القفطان في ينبع (٣) لأنه كان في المراكب ، ومشوا صحبته من ينبع إلى الوادي.
فلما كان يوم الثلاثاء ثامن شهر شوال : دخل مكة السيد يحيى باشا ، وصاحب القفطان بآلاي في الموكب العظيم بسائر العساكر ، على القانون المعتاد (٤) عند دخول الأمر السلطاني ، صحبة الآغا ، إلى أن وصلوا باب السلام ، ودخلوا المسجد الحرام ، ووضعوا الأمر السلطاني والقفطان في جوف مقام سيدنا إبراهيم (٥) الخليل ، بحضرة الأعيان والخاص ، والعام ، من السادة والأشراف والعلماء وغيرهم.
ثم ركب مولانا السيد يحيى وأغاة القفطان من باب السلام ،
__________________
(١) في الأصل «فمنعوه».
(٢) أي القواعد والنظم التي وضعها الشريف أبو نمي الثاني للأشراف. انظر : أحمد السباعي ـ تاريخ مكة ٢ / ٣٤٦.
(٣) في (ج) «الينبع».
(٤) أي كما هو متبع دائما في هذه الاستعراضات.
(٥) سقطت من (ج).