المذكور (١) إلى الزاهر ، ودخل من الحجون في آلاي العسكر بالخلعة السلطانية ، ومولانا الشريف جالس بالحطيم وجملة الأعيان ـ على جري العادة ـ إلى أن وصل الآغا المذكور ، ودخل من باب السلام ، ففتح البيت الشريف ، ولبس مولانا الشريف القفطان الوارد ، وقريء مرسومه الواصل بالتأييد والوصاية على الرعية والحاج ـ كما هو المعتاد ـ من حضرة (٢) السلطنة العلية ، أدامها الله تعالى. وحج بالناس في هذه السنة.
وورد عليه من الأبواب أربعون ألف قرش ، له عشرون ، ولولديه سعيد ومساعد لكل [واحد](٣) عشرة آلاف قرش ، وحصل بذلك ما تقرّ به العيون.
وفي (٤) يوم الخميس من (٥) هذه السنة خامس عشر ذي الحجة : وقعت فتنة بين العرب (٦) والشاميين بالمعابدة على الماء ، وتقاتلوا ، وفزعت الناس.
فركب مولانا الشريف سعيد ، وأخوه [السيد](٧) مساعد ، وابن عمهم السيد عبد المحسن بن الشريف أحمد بن زيد ، وغيرهم من الأشراف ، ففرّقوا بين الفريقين ، وأقاموا البادية من المعابدة إلى المنحنى ،
__________________
(١) هو وكيل المتولي الجديد.
(٢) سقطت من (ج).
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) في (ج) «لما كان».
(٥) في (ج) «في».
(٦) يقصد بهم القبائل البدوية مثل حرب ، عتيبة ، وزهران ، وصبح ، وعترة ، وغيرهم.
(٧) ما بين حاصرتين من (ج).