التمس من الشريف ، يعرض له بهذا (١).
وفي يوم الثلاثاء ثالث الشهر المذكور : وصل بعض عربان من أهل اليمن إلى مكة ، وأخبروا : أن الشريف سعيد تعرض لقافلتهم وأخذها ، وأنها زهاء ثمانين جملا من القوت ، والمحل الذي نهبت فيه القافلة قريب من الليث.
وفي يوم الاثنين تاسع الشهر : وصل أربعة من بني صخر ، من جهة الشام إلى الشريف ، وإلى إيواز بيك يخبرون بأن نصوح باشا ، وعثمان باشا ، تولى باشة الشام ، وأمير الحاج الشامي.
وفي يوم الأربعاء ثامن عشر الشهر المذكور : ورد خبر مركب (٢) عثمان دورلي ، أنه وصل مرسى السيد عامر ، وأن خلفه مراكب أخرى.
وفي عشرين منه : توجه الأمير إيواز بيك إلى جدة لعشور المراكب الواردة.
وفي أواخر هذا الشهر : وصلت جميع المراكب ، وهي خمسة : الدورلي ، وعبد الغفور ، وخوجا حميد ، ومركبان آخران.
وفي يوم سابع عشرين الشهر المذكور (٣) : وصل نجاب من غيطاس بيك أمير الحج المصري ، أرسله من المويلح ـ البندر المعروف ـ من طريق مصر ـ لحضرة الشريف وللأمير إيواز بيك يخبرهما :
__________________
(١) في طلب شيخ الحرم إيواز بيك الشريف عبد الكريم التوسط في عزله ، وعودته إلى أهله في تركيا ، دليل على مدى ما وصلت إليها مكانة الشريف عبد الكريم لدى الدولة العثمانية.
(٢) في (أ) «ركب». والاثبات من (ج).
(٣) ذي القعدة.