عبد الواحد الشيي ، فسجل ذلك يوم الخميس الحادي (١) عشر من شوال ، ففتح الشيخ عبد المعطي الكعبة بعد صلاة الحنفي للدعاء لمولانا السلطان بحضرة مولانا الشريف. ولما انقضى المجلس طلع إلى دار مولانا الشريف فألبسه خلعة ، وأركبه فرسا ، ونزل معه شرذمة من العسكر إلى أن وصل منزله بسويقة ، وكان بها بعد خروجه من منزل السدنة بالصفا ، وجلس للمباركة.
فائدة :
اتفق في هذه الواقعة أن مولانا الشريف أخذ المفتاح من الشيخ عبد الله الشيي يوم الثلاثاء ، وبات عنده إلى أن أعطاه للشيخ عبد المعطي يوم الأربعاء ، ولم يعهد فيما وقفنا عليه أخذ المفتاح من السدنة إلا في هذه الواقعة.
وبالجملة فقد صارت السدانة وظيفة (٢) ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ.
وفي هذا الشهر (٣) : طلع صاحب جدة المعزول (٤) ، وحصل بينه وبين الشريف محبة واتحاد كلي. ولما اجتمع بمولانا الشريف ألبسه فروا ، وأركبه فرسا مكللة من طوالة.
__________________
(١) في (ج) «السادس عشر من شوال».
(٢) يرى السنجاري بأن السدانة ينبغي أن تكون العمل لخدمة البيت لوجه الله تعالى لا لغرض دنيوي.
(٣) أي شهر شوال.
(٤) صاحب جدة المعزول : محمد بيك.