الأمر على هذا.
وكتبوا محضرا إلى الدولة العلية بجميع ما وقع من الكشف ، وطلب ما يحتاج إليه الأمر من الزوائد وغيره بعد الحدس والتخمين اللائق بأهل الخبرة من المهندسين والحاضرين ، وقصدهم يرسلونه إلى الدولة العلية.
وضمن المهندسون أن قدر ما يصرف فيه من الدراهم على [تعمير](١) عمارة عين مكة على الوجه المطلوب نحوا من مائة ألف شريفي أحمر ، ومائتين وأربعين أحمر.
فكتبوا بذلك دفترا ، ووضعوا عليه خطوط العلماء والفقهاء والمشرفين على العمارة جميعهم.
وفي يوم الثلاثاء سابع عشرين شوال : وصل مورق من المدينة المنورة إلى الشريف ، وأخبر أن محمد ترجمان الشريف سعيد ـ الذي كان في مصر ، وحين هرب أيوب [بيك](٢) إلى الشام ، وتوجه صحبته ـ وصل المدينة المنورة ، ومعه صورة (٣) / الأمر بالشرافة للشريف سعيد. وكتب من نصوح باشا لشيخ الحرم أيوب آغا وللقاضي والأغوات الأسباهية وأغاة القلعة ، ومضمون الجميع :
«أن البلاد صارت للشريف سعيد ، والأمر بالنداء له».
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) ما بين حاصرتين من (ج). وفي سنة ١٢٢٢ ه ورد أمر بإقامة أيوب بيك قائم مقام لخليل باشا (باشا مصر) وفي عهده حدثت فتنة عام ١١٢٣ ه ، والتي فر بسببها أيوب بيك إلى الشام نجاة بحياته من أتباع الأمير إيواز بيك. الجبرتي ـ تاريخ عجائب الآثار ١ / ٦٥ ـ ٧٩ ، أحمد زيني دحلان ـ تاريخ الدول الإسلامية ١٠٧.
(٣) في (أ) «صورت». والاثبات من (ج).