عبد الكريم ، هو ومن معه ، من السادة الأشراف والعساكر والعبيد والأتباع (١) ، المنحنى ، ونزل بستان (٢) الوزير عثمان حميدان ، واستمر إلى بعد المغرب ، ونزل المسجد ، وطاف وسعى ، وتوجه إلى بيته ، وسلم على والدته الشريفة ، وعلى أهله ، وعاد إلى البستان.
وأصبح يوم الاثنين لم يتخلف أحد من الوصول والسلام عليه وعلى من معه من السادة الأشراف.
واستمر يومين. ويوم الأربعاء عاشر الشهر المذكور : دخل البلد بالآلاي في الموكب العظيم ، ومعه السادة الأشراف والعساكر إلى بيته.
وفي يوم الأحد ثامن عشر الشهر (٣) : وصل الأمير إيواز بيك من جدة ، وسلم على مولانا الشريف ، ثم وصل إليه ثانيا ، واجتمع به لأجل مصالح أخرى ، واستمر بمكة إلى ثاني شهر ذي القعدة ، ونزل جدة.
ودخل موسم هذه السنة (٤).
وفي يوم الأحد غرة ذي الحجة الحرام : وصل الصنجق من جدة.
وفي هذا الموسم : وصل أغاة القفطان صحبة الحاج الشريف المصري برا ، وقد تقدم قريبا أنه وصل مصر في شعبان ، واستمر فيها إلى زمن الحج ، ومشى صحبته ، وهو رجل عظيم في غاية الوقار والاحترام من أركان الدولة العلية ، واسمه محمد أغا ، خاص سجي (٥) باشا سابقا.
__________________
(١) في (ج) تكرر لفظ الأتباع مرتين.
(٢) في (ج) «ببستان».
(٣) في (ج) «ثامن عشر شوال». أي موسم الحج.
(٤) ١١١٨ ه.
(٥) في (ج) «سمى».