وفي أوائل ذي القعدة : ورد على مولانا الشريف أخبار بورود خلع من الأبواب لحضرته الشريفة ، وأن أموره قد تمت ، وأجيب في كل ما سأل.
ولما كان يوم الخميس ثاني عشر ذي القعدة : دخل مكة مقدمات الآغا الوارد بالقفاطين ، وجاءت كتب لمولانا الشريف وفيها : خبر وفاة مولانا (١) الشريف أحمد بن غالب ، ومولانا الشريف عبد الله بن هاشم بالروم (٢) ـ رحمهماالله تعالى (٣) ـ.
ولما كان يوم الجمعة ثالث عشر ذي القعدة : دخل مكة الآغا الوارد بالقفطان (٤) ، وطاف وسعى ، ورجع إلى مخيمه بالزاهر (٥) ، وأقام هناك يوم الجمعة ، ودخل في آلاي العسكر بالخلع ضحى يوم السبت ، رابع عشر الشهر المذكور (٦). ونزل مولانا الشريف إلى الحطيم ، وحضر القاضي والفقهاء.
ودخل موسم هذه السنة ختام سنة اثنتي عشرة ومائة وألف : وقسم الصر بنظر الأفندي أبي بكر ، وحج بالناس الشريف سعد بن زيد.
وورد من الشام الوزير سلحدار حسن باشا أميرا على الحج الشامي ، ومعه زهاء ألفي عسكري. وخرج من مكة ثامن عشر ذي الحجة ، ولم
__________________
(١) سقطت من (ج).
(٢) أورد علي الطبري نفس الخبر في الاتحاف ٢ / ١٢٤. والمقصود هنا بلاد الترك.
(٣) سقطت من (ج).
(٤) في (ج) «القفاطين».
(٥) سقطت من (ج).
(٦) شهر ذي القعدة.