صلاة الظهر. وقسم من الحلوى شيئا كثيرا.
إلا أنه طلب شطاطا (١) وأحاله على صاحب المنصب الأصيل ، وطلب أن يمشي (٢) الفراشون جميعهم معه من عزيز وذليل ، وشدد في ذلك ، وأبرق وأرعد.
فمن الناس من سمحت نفسه بالإتباع ، ومنهم من انتظر الفرج ورجا الاسماع ، إلى أن فرج الله بكرمه ، وأبى أن يذل سكان حرمه.
وفي يوم الجمعة تاسع عشر ربيع الأول : ألبس مولانا الشريف إمامه الشيخ إبراهيم الكاملي الشامي (٣) ، وجعله ناظر الصّرّ ، وجلس للمباركة في المجمع الذي في (٤) قايتباي ، وقد (٥) قرره فيه محمد باشا. وبقي في ذلك عشرين [يوما](٦) أو نحوها ، ثم عزل ، وأقيم مقامه (٧) فيها مولانا أبو بكر (٨) أفندي بن عبد القادر الصديقي.
ولما كانت ليلة السبت العشرين [من شهر ربيع الأول](٩) : ورد مكة نجاب من مصر بخبر (١٠) عزل الباشا (١١) وطلبه ، وانحلال سلك
__________________
(١) مطموسة في (أ). والاثبات من (ج). والضمير هنا يعود إلى محمد باشا.
(٢) في (ج) «أن يمشوا».
(٣) سقطت من (ج).
(٤) في (ج) «الذي لقايتباي».
(٥) في (ج) «كان».
(٦) ما بين حاصرتين من (ج).
(٧) في (ج) «وأقيم فيها».
(٨) في (أ) تكررت «أبو بكر» مرتين.
(٩) ما بين حاصرتين من (ج).
(١٠) في (ج) «يخبر».
(١١) الباشا محمد.