[ومدحه](١) صاحبنا الشيخ الفاضل عبد الملك بن الحسين العصامي ، وغيره من الشعراء بقصائد على جري العادة.
ومن محاسن قول الشيخ عبد الملك في قصيدته التي امتدحه بها قوله :
بني زيد الأمجاد لا ثلّ عرشكم |
|
وعنكم نبانا بالزمان المغانم |
لكم أنفس مليكة تحت نبضها |
|
قلوب أسود في شخوص أوادم |
فلا زال ممدودا عليكم ظلالها |
|
سماء نعيم في ذرى (٢) العزائم |
وفي ليلة الرابع عشر من جمادى الثاني ورد السيد عبد المحسن بن أحمد بن زيد والسيد مساعد بن سعد ، وجلسا للعزاء (٣).
وفي ليلة السبت السادس والعشرين من جمادى الثانية ، عزم من مكة رسول مولانا الشريف سعيد بعرضه إلى صاحب مصر (٤) بالتقرير ، وهو صاحبنا الفاضل الشيخ محمد سعيد (٥) ابن الشيخ محمد المنوفي بنظر
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) في النسختين «ذرى». ولوزن الشعر يجب أن يكون «ذراها».
(٣) جلس السيد عبد المحسن بن أحمد بن زيد وابن عمه السيد مساعد بن سعد للعزاء في هذا الوقت (١٤ جمادى الثاني) ، لأنهما عند وفاة الشريف أحمد بن زيد (١٢ جمادى الأولى) كانا خارج مكة مع الأفراد الذين أرسلهم الشريف أحمد بن زيد خلف السيد أحمد بن غالب حين خرج من مكة.
(٤) صاحب مصر حسين باشا السلحدار. العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٧٣ ، أحمد زيني دحلان ـ تاريخ الدول الإسلامية ١٠٦.
(٥) أورد العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٧٣ الإسم هكذا : «سعيد بن المرحوم الشيخ محمد المنوفي». عرفت هذه الأسرة بالقضاء ، والإمامة والخطابة ، اشتهر منهم محمد بن أحمد المنوفي ، ومحمد بن محمد المنوفي ، وعبد الجواد المنوفي ، وزين العابدين ابن سعيد المنوفي. انظر : محمد علي الطبري ـ اتحاف فضلاء الزمن (مخطوط) ورقة ٤٣ ، ـ عبد الستار الدهلوي ـ موائد الفضل والكرم (مخطوط) ورقة ٢٢٠ ، أبو الخير مرداد ـ نشر النور والزهر ٤٨٦ ـ ٤٨٧ ، ٢٣٠.