غاية السرور بذلك.
ثم رجع الباشا إلى بيته (١) بعد أن مدّ لهم مولانا الشريف صفرة (٢) طعام.
ثم أن مولانا الشريف أحمد بن غالب ، بعد يومين أو ثلاثة ، نزل إلى الشريف عبد الله بعد صلاة العصر ، واستمر عنده إلى المغرب. وركبا معا إلى الباشا ، واستمرا عنده إلى بعد صلاة العشاء ، فركب مولانا السيد أحمد إلى منزله ببستان الوزير عثمان حميدان ، وركب مولانا الشريف إلى منزله.
ثم ان الباشا حمل معه نحو عشرة جمال ، على طريق الهدية ، وبقشتين (٣) تفاريق ، ونحو عشرين خروفا. وفيما حمل إليه السمن والأرز والدقيق ، فقبله مولانا الشريف (٤) أحمد ، وألبس المرسول بها صوفا نفيسا.
وفي أواسط وأواخر (٥) ربيع الأول : شاع خبر قوة مولانا الشريف سعد في بندر القنفذة.
__________________
(١) في (ج) «لبيته».
(٢) في النسختين «صفرة» على حسب النطق الذي كان ينطق به في تلك الفترة.
(٣) من بقجة. وبقجة تركية جمعها بقج. وبقش قطعة مربعة من قماش مبطن تختلف ألوانه ، تلفف بها الملابس لحفظها. رينهارت دوزي ـ تكملة المعاجم العربية ١ / ٣٩٠. والأقجة نوع من النقود التركية أيضا. لمزيد من المعلومات انظر : الأب انستاس الكرملي ـ النقود العربية والإسلامية ٢٠٦ ـ ٢٨٠ ، ٢١٣.
(٤) في (ج) «السيد».
(٥) سقطت من (ج).