فدخل مولانا الشريف أحمد [بن غالب مكة](١) ، ليلة الثلاثاء سابع صفر ، بعد صلاة الصبح ، فطاف وسعى ، واجتمع بمولانا الشريف ، وركب وخرج إلى جرول.
فخرج له مولانا [الشريف](٢) ، ودخل معه ، ونزل بعد صلاة الصبح إلى المسجد ، وفتح له البيت ودخل الكعبة ، ثم خرج معه من باب السلام.
وتلاحقهم السادة الأشراف ، وطلعوا إلى البستان (٣). وقد أعد له الوزير سماطا هناك (٤) وجلس لرد السلام (٥) ، واستقرت الخواطر ـ والله الفعال لما يريد ـ. ولم يجتمع بالباشا.
ولما أن كان يوم السبت الحادي عشر من صفر : اتفق مولانا الشريف عبد الله ، والسيد أحمد بن غالب ، ونزل مولانا السيد أحمد (٦) إلى مولانا الشريف ، وجاءهم الباشا هناك ، فاجتمع بمولانا السيد أحمد ، وحصل
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ج).
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) أي بستان عثمان حميدان.
(٤) سماطا : السماط هو كل ما يعد ليوضع عليه الطعام في المآدب. أحمد عطيه ـ القاموس الإسلامي ٣ / ٤٨٧.
(٥) بالأصل الردية والمراد بها لرد السلام راجع لسان العرب ١ / ١٤٩ والمعجم الوسيط ١ / ٣٣٧ إتحاف فضلاء الزمن ٢ / ٩٨٠.
(٦) سقطت من (ج).