وإنما هو أموال التجار والعسكر وغيرهم.
فإن كنتم على ما ذكرتم من الطاعة (١) لحضرة السلطان والشريف والشرع ، ردّوا أموال المسلمين عليهم ، وإن كان لكم دعوى على الشريف فيأتي من طرفكم من تختارونه (٢) وكيلا عنكم ، فيدّعي بمطلوبكم. وإن لم تردوا البنّ ، وتفعلوا ما عرفناكم به ، وإلّا رفعنا أمركم إلى السلطنة العلية ، وعرفناهم بمصادراتكم لأموال المسلمين».
وتم المجلس على هذا.
وفي آخر النهار ركب حضرة الباشا وتوجّه إلى جدة.
وفي يوم السبت ثاني عشر شوال : عزم السيد محسن بن غيث ابن عم الشريف ، والسيد (٣) شاهين بن ظفير ، بجواب مكتوب الباشا ، وبكتب من الشريف والقاضي وأغوات السبع بلكات إلى السادة الأشراف الجلوية.
وفي يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة : وصل مورق من السيد محسن بن غيث [إلى الشريف](٤) يذكر :
«أن الشريف سعيد والأشراف جمعوا جموعا من عرب اليمن ، وقصدهم المسير إلى مكة».
فجمع حضرة الشريف القاضي ، وعسكر مصر ، وأخبرهم بهذا الخبر.
__________________
(١) في (ج) «الإطاعة».
(٢) في الأصل «تختاروه».
(٣) في (أ) «ولسيد». والاثبات من (ج).
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).