المظالم ، يكون ضبطها لفظ «الظلم عم» (١) ـ الله يفعل ما يريد ـ.
ولما كان ليلة (٢) عيد المولد وهو الثاني عشر من ربيع الأول : احتفل نائب الحرم الأفندي أبو بكر بن عبد القادر الصديقي بذلك العيد احتفالا بالغ فيه (٣) ، فجعل نحو ثلاثة قناطير (٤) أو أربعة قناطير حلوى. وعم بها سائر (٥) الناس حتى الأشراف ، والشرائف ، ومن بالطائف والمدينة من أرباب المناصب.
وعزم الناس بالمسير معه من الحرم إلى المولد (٦) ، فقضى الله تعالى بغيم ورعد ، كادت السماء [أن](٧) تمطر ، فلم ينتظم (٨) له مراده في كل وجه ـ والله الفعال لما يريد ـ.
ولم يزل مولانا الشريف إلى أن توجه إلى جهة الشرق ليلة الخميس الثاني والعشرين من ربيع الأول ، ـ جعله الله مصحوب السلامة ـ. وجعل قائم مقامه السيد عبد الله بن سعيد بن شنبر (بن حسن بن
__________________
(١) أي بحساب الجمل.
(٢) سقطت من (ج).
(٣) تظهر هنا بدعة الإحتفال بالمولد ، وتقليد النصارى فيما يقومون به من الإحتفال بمولد عيسى عليهالسلام.
(٤) سقطت من (ج).
(٥) سقطت من (ج).
(٦) المقصود به البيت الذي ولد فيه الرسول صلىاللهعليهوسلم الذي كان يسكنه بنو هاشم ، وفيه حصرتهم قريش هم والنبي صلىاللهعليهوسلم. أتخذ مسجدا ثم هدم لكثرة تبرك الناس به ، ثم جعل مقرا لمكتبة عامة. عاتق البلادي ـ معالم مكة ٢٩٤.
(٧) ما بين حاصرتين من (ج).
(٨) في (ج) «ينتظر».