الوضوء والطشوت (١) والفرش ، ولا يقدر أحد ينكر شيئا من ذلك ، لتقدم أمر من بعض الأشراف (٢) لشيخ الحرم والفراشين بعدم التعرض لهم ، وأنهم في وجهه. ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ـ.
ومن الغرائب أن هذه السنة ، وهي سنة ١١١١ ه (٣) [إحدى عشرة ومائة وألف](٤) ضبطها بالتأريخ الحرفي الرفض (٥) ، فهي سنة الرفض ، بحيث أن بعض الجهلة طمع في هذه الطائفة الملعونة فاستمالوه.
وذكر لي من أثق به (٦) : أنهم أدخلوا في مذهبهم نحوا من أربعة أنفس من أئمة الحنفية بمكة ، وقد ظهر على بعضهم ذلك ، وعلمه كل أحد ـ نعوذ بالله من ذلك ـ.
وإذا نظرت إلى ما حدث من العشور ، والمآخذ من الجهات من
__________________
(١) في (ج) «وطشوت».
(٢) بعض الأشراف ربما يكون السيد بشير بن مبارك لأنه كما يذكر الطبري في اتحاف فضلاء الزمن ٢ / ١١٩ أنه قد ترحل إليهم.
(٣) سقطت من (ج).
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) المقصود أن هذه السنة هي سنة الرفض على حساب الجمل ، ووافق أن يسيطر الرفض في هذه السنة على الأحداث في مكة. وقد ظهر اسم الرافضة عند ما سئل زيد بن علي بن الحسين عن أبو بكر وعمر فترحم عليهم فرفضوه ، فقال لهم : رفضتموني ، فسموا رافضة لرفضهم إياه ، وسمي من لم يرفضه من الشيعة زيدية لانتسابهم إليه. ابن تيمية ـ أبو العباس تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ـ منهاج السنة النبوية في تقصي كلام الشيعة والقدرية ، دار الكتب العلمية ، بيروت ١ / ٨ ، الشهرستاني ـ أبو الفتح محمد بن عبد الكريم ـ الملل والنحل ، دار المعرفة ، بيروت ١٤٠٢ ه / ١٩٨٢ م ص ١ / ١٥٥.
(٦) في (ج) «بهم».