ودخلت سنة ألف ومائة (١١٠٠ ه):
وفي يوم الجمعة التاسع عشر من محرم الحرام : طلع مولانا الشريف سطح الكعبة المشرفة للإشراف على إفريز الكعبة ، التي تربط فيه الكسوة ، لإخبار المعلمين له بأنه استأكل ويحتاج إلى التغيير. وجاءه أمر من الأبواب بعمارة ما يحتاج إليه في الكعبة وتعريف جهة السلطنة بما صرف في ذلك.
فاتفق أن وجبت الجمعة ، ودخل الخطيب وهو في الكعبة ، فصلى الجمعة وهو في جوفها.
والكلام في هذه المسألة محله في غير هذا الكتاب فراجعه إن شئت (١).
إلا أن تكون صحة الصلاة في جوف الكعبة مؤتما بالإمام الخارج ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ولما أن فرغ (٢) ، أخلع على الشيخ عبد الواحد الشيي ، وولده الشيخ عبد المعطي ، وعلى المهندسين.
__________________
(١) أنظر حول هذه المسألة : ابن قدامة ـ موفق الدين ابن قدامة ـ المغني مع الشرح الكبير ، دار الباز للنشر والتوزيع ، مكة المكرمة ١ / ٧٢١ ، محمد بن أحمد بن رشد ، القرطبي ـ بداية المجتهد ونهاية المقتصد ، المكتبة التجارية الكبرى ، مصر ، ١ / ٩٦. أبو بكر الكاساني الحنفي ـ بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ، مطبعة العاصمة ، القاهرة ١ / ٣٤٧ ، محمد بن علي الشوكاني ـ نيل الأوطار مع أحاديث سيد الأخيار ، دار الجيل ، بيروت ٢ / ١٤٥ ، تقي الدين بن الفتح ، ابن دقيق العيد ـ احكام الأحكام شرح عمدة الأحكام ، دار الباز للنشر والتوزيع ، مكة المكرمة ١ / ١٨٧.
(٢) في (ج) «افرغ».