خزانة طعام ، فاقتضى الحال أخذ جميع المبيع إلى أن يكتفي ، فتعب لذلك التجار ، واشتد الحال على من بمكة إلى أن وصل الأردب من القمح (١) خمسة عشر قرشا غير موجود ، وذلك في جمادى الثاني. ثم ارتفع إلى ثمانية أحمر جديد.
وخرج مولانا الشريف (٢) سعيد ، إلى تلقاء والده ، ظهر يوم الاثنين رابع رجب الفرد (٣).
وفي يوم الثلاثاء : ظفر الحاكم علي مملوك ، برجلين كانا قد سرقا سريقة من خان الهنود (٤) التجار بمكة ، وهربا من مكة.
فلما ظفر بهما شنقهما في هذا اليوم بالمسعى الخامس رجب. أحدهما ـ مصري والآخر زنجي (٥) ـ.
ولما كان يوم السبت الثالث عشر من (٦) رجب : ورد إلى مكة مورق من البحر ، من عند مولانا الشريف ، ومعه أوراق لكبار العسكر ، ومضمونها :
«أن الرابع عشر من الشهر ورد على مولانا الشريف قاصد من مصر معه خلعة ، وصحبته أمر باشوي ، بأن مولانا الشريف لا يعترض
__________________
(١) في (ج) «الحب القمح».
(٢) في (ج) «السيد».
(٣) الفرد : لأنه المنفرد من الأشهر الحرم الأربعة بين جمادى وشعبان.
(٤) سقطت من (ج).
(٥) عقاب السرقة في الإسلام قطع اليد ، وليس الشنق إلا أن يكونا قد قاما بقطع الطريق مع السرقة.
(٦) في (أ) «ثالث عشري».