ودخلت سنة ١١٠٢ ألف ومائة واثنتين (١) :
واشتد الأمر ، ونهبت الأموال من طريق جدة ، وكذلك من نحو خليص.
ولم يزل الأمر إلى أن وقع الصلح بين مولانا الشريف والمذكورين (٢) ، ودخل مكة السيد أحمد بن سعيد ليلة الأحد الثالث من صفر على أمر توافقوا عليه ، وهو : أن المنكسر للسادة الأشراف وقدره أربعة وعشرون ألف قرش ، يسقط منه الثلث ، ويوفيهم مولانا الشريف الثلث في الحال ، ويصبرون عليه في الثلث الآخر إلى أن ترد المراكب.
وكتبوا على ذلك وفاقا بوثيقة بينهم ، فماطلهم مولانا الشريف بعد الإذعانات.
ولم يزل إلى أن كانت ليلة السبت تاسع صفر من السنة المذكورة : ورد صاحب القفطان بالاستقرار من جهة جدة ، فإنه ورد إلى ينبع وركب بحرا ، فنزل بستان الوزير عثمان [حميدان بالمعابدة](٣) على صاحب جدة.
وفي يوم الأحد العاشر من صفر المبارك : دخل في آلاي أعظم (٤) إلى الحطيم ، وقد نزل مولانا الشريف ، وحضر القاضي والمفتي والفقهاء والأشراف ، فدخل ومعه خلعة الإستمرار ، والأمر السلطاني ، فقرأه
__________________
(١) بالأصل مائة واثنتان وألف والتصويب من ج.
(٢) وهما السيد أحمد بن سعيد والسيد عبد الله بن هاشم.
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) في (أ) «الأعظم». والاثبات من (ج).