بالحطيم ، وألبس مولانا الشريف محسن الخلعة المذكورة على فرو سمور ، وقرأ بعدها ثمانية أوامر ، منها : أمر بأن تعطى السادة الأشراف ما كان لهم من غير زيادة تضر بمولانا الشريف ، والتحذير من المخالفة.
وأمران من الوزير ، أحدهما : بتعريف مضمون الأولين (١).
والثاني : مخاطبته به أصحاب البلكات بالأمر بالطاعة لمولانا الشريف.
وتلاهما أمران من صاحب مصر. أحدهما : التعريف بمضمون الأوامر السابقة.
والثاني : مخاطبته به أصحاب البلكات بالسمع والطاعة.
وبالجملة لم تعتن السلطنة بغيره ما اعتنت به بمثل هذه المخاطبات.
وفي الثامن من هذا الشهر (٢) : جاء مورق من القنفذة من السراج عمر ابن محمد علي بن سليم (٣) ، وأنه واصل إلى مكة من طريق البحر ، ودخل مكة ليلة الثاني عشر من صفر ، وواجه مولانا الشريف يوم الثلاثاء الثاني عشر من صفر ، ومعه كتب من الإمام المتولي (٤) ، يعتذر فيها عما شاع (٥)
__________________
(١) في (ج) وردت هكذا «أمران من الوزير بتعريف مضمون الأولين».
(٢) أي شهر صفر.
(٣) السراج عمر بن محمد علي بن سليم هو أبو الوزير محمد علي بن سليم.
(٤) وهو : الناصر محمد بن أحمد بن الحسن.
(٥) الذي شاع هو وصول كتب من اليمن من قبل الشريف أحمد بن غالب ، يهدد ويتوعد بها بقرب وصوله إلى مكة للقتال.