في موسم هذه السنة (١) من إعانته (٢) للسيد أحمد بن غالب ، ويتنصل من ذلك (٣).
ثم إن مولانا الشريف بعث مولانا السيد دخيل الله بن سعد بن زيد ، ومعه السيد حسن بن أحمد الحارث ، وجماعة من العسكر ، إلى جهة الطائف لبعض فسدة العرب جلسوا في الطريق ، فقصدتهم السرية المذكورة ، وأبعدتهم عن الطريق ، وأخذوا لهم بعض غنيمة ظفروا بها ، ورجعوا يوم الخميس الحادي والعشرين من صفر.
ثم دخل العسكر الذين كانوا بطريق جدة محافظين ، ودخلت الأشراف المغاضبين (٤) مكة.
__________________
(١) من هذه السنة أي سنة ١١٠١ ه.
(٢) في (ج) «من أعانه».
(٣) كان الإمام الناصر قد رحب بالشريف أحمد بن غالب عند ما أتى إلى اليمن بعد خروجه من مكة ، إثر تولي الشريف محسن شرافة مكة ، فولاه الناصر تهامة الشامية. عبد الله الجرافي اليمني ـ المقتطف من تاريخ اليمن ١٧٢ ، أحمد السباعي ـ تاريخ مكة ٢ / ٣٩٣ ـ ٣٩٤.
ويذكر أحمد زيني دحلان أن إمام اليمن (صنعاء) أراد أن يرسل معه جيش لتخليص مكة له ، ثم مات الإمام ، وعاقه عوائق ، فمكث في اليمن وولى امارة صبيا. دحلان ـ خلاصة الكلام ١١٥.
ومن خلال ترجمة الإمام الناصر يتضح لنا أن الإمام الناصر رحب بالشريف أحمد بن غالب ، وولاه امارة المخلاف السليماني الممتد من شرق مدينة أبي عريش إلى ساحل البحر الأحمر غربا ، ومن بادية أبي عريش شمالا إلى حرض جنوبا. وأن الإمام الناصر لم يمت في هذه الفترة من ١١٠١ ـ ١١٠٤ ه وأنه توفي سنة ١١٣٠ ه. أنظر : محمد بن أحمد العقيلي ـ المخلاف السليماني ١ / ٣٧٣ ـ ٣٨٦ ، عبد الله الجرافي اليمني ـ المقتطف من تاريخ اليمن ١٧٢.
(٤) الأشراف المغاضبون هم أحمد بن سعيد ، وعبد الله بن هاشم ، وغيرهم.