وثمن الحب السابق ذكره ، فقال :
«أقررت مكرها» (١). فانفضّ المجلس عن لا شيء.
ونزل في هذا اليوم صاحب جدة.
وفي هذا اليوم جاء الخبر بوصول فرقاطة (٢) من البحر فيها الاستمرار لصاحب جدة.
وفي ليلة الأربعاء الخامس من ذي القعدة الحرام : وردت النجابة بخبر القفطان السلطاني ، أنه وصل ينبع (٣) ، فأخلع عليهم مولانا الشريف. ثم عقبهم صبيحة.
ووردت يوم الأربعاء نجابة أخرى ، ووصل أغاة (٤) القفطان ، فدخل مكة في آلاى العسكر الإنقشارية ضحى يوم السبت الثامن من ذي (٥) القعدة الحرام ، ونزل مولانا الشريف أحمد بن غالب إلى الحطيم ، وحضر السادة الأشراف والفقهاء وقاضي الشرع ، وجاء الآغا بالأمر
__________________
(١) في (ج) «أقريت مكرها».
(٢) في (أ) «فر قام». والاثبات من (ج). والفرقاطة هي : سفينة حربية تحتوي عادة على ستين مدفعا من عيار (٢٤) وعدد بحارتها (٧٠) بحارا وكانت تعرف باسم فرقطون. سعاد ماهر ـ البحرية في مصر الاسلامية ، دار الكتاب العربي ، القاهرة ٣٦٢.
(٣) في (ج) «الينبع».
(٤) الأغا : بمعنى السيد أو الرئيس أو الموظف الكبير. النهروالي ـ البرق اليماني ط ١ ، ١٣٨٧ ه / ١٩٧٦ م ، منشورات دار اليمامة للبحث والترجمة ، الرياض ص ٧٥. الأنصاري ـ تحفة المحبين ، تحقيق محمد العروسي المطوي ط ١ المكتبة العتيقة ، تونس ١٣٩ ه / ١٩٧٠ م ص ٥٠ حاشية رقم (١). والمقصود هنا الموظف الذي يحمل القفطان.
(٥) في (ج) «ذو».