أولا في ترجمة (القاضي ، ثم في نظر أوقاف السلطان) (١) قايتباي ، ثم في (٢) الحسبة.
وبلغ الشريف أنه في واقعة سبع من ذي الحجة ، لما نهب بيت الشريف (٣) ، كان أمير الحج ابراهيم بيك اشترى بعض الأمتعة من النهبة ، وردها على فقيه مولانا ليحفظها لأهلها ، وكان من جملة الأمتعة كرسي كبير ، حضر شراؤه له هذا المغرور ، فقال له هذا (٤) الأمير :
«احمله إلى بيتك ، وأسلمه للفقيه محمد سعيد ، فقيه مولانا الشريف».
فأخذه وأعطاه للقاضي لما طلب الترجمة ، فجعل مولانا الشريف هذا القدر وساطة في تأديبه ، وأمر بضربه ، وضرب نحوا من ثلاثمائة مقرعة ، ولم يقدر أحد أن يشفع [له](٥) ، وحمل إلى منزله مضروبا ، وأتوا بالكرسي (٦) إلى مولانا الشريف ، فرده القاضي هبة منه. وفرح الناس بإصابة هذا المغرور ، فإنه آذى العالم ، فانتقم الله منه لهم.
ولما كان ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين من (٧) شوال : ورد السيد هيازع (٨)
__________________
(١) ما بين قوسين غير مقروء في (أ). والاثبات من (ج).
(٢) سقطت من (ج).
(٣) الحادثة التي وقع فيها النهب والتي سبق ذكرها في هذا الكتاب.
(٤) في (ج) «فقال له الأمير».
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).
(٦) جعل من حادثة الكرسي وسيلة للتأديب.
(٧) في (أ) «رابع عشر». والاثبات من (ج) للسياق.
(٨) في (أ) «هيزع». وقد استدركه في الهامش رقم ٣.