تمام المعلوم من الكيس».
فوافقوا جميعهم على ذلك ، وقالوا :
«نحن معك في جميع ما رأيته صوابا».
وأول من وافق وتكلم بهذا ، السيد عبد المحسن بن أحمد ، والسيد عبد الله بن بركات ، والسيد سليمان بن أحمد بن سعيد ، وقرأوا الفاتحة على هذا الأمر ، وانقضى المجلس عليه.
وفي يوم الخميس تاسع عشر الشهر المذكور : وصل كتاب من الحسينية ، من السيد عبد المحسن بن أحمد بن زيد لعند حضرة الشريف ، مضمونه :
«بعد السلام الذي يحيط به علمكم الشريف (١) أن الشريف سعيد وصل الحسينية ، ونزل على مبارك بن أحمد بن زيد».
فعند وصول هذا الخبر ، أحضر مولانا الشريف عسكره ، وطلب منهم المشي ، وواعدهم (٢) على يوم ، وأرسل أيضا لعسكر مصر ، فأجابوا بالسمع والطاعة ، وقالوا :
«نحن تحت الداعي».
وأرسل للأمير إيواز بيك ، فأجاب كذلك.
فلما بلغ الشريف سعيد ركوب الشريف ، أرسل إلى السيد عبد المحسن وطلب منه أن يأخذ له أجلة من الشريف قدرها خمسة عشر يوما.
__________________
(١) في (أ) «علمكم الشريف». والاثبات من (ج). حيث استدركها الناسخ في الحاشية اليسرى من (ج).
(٢) في النسختين وردت «أو اوعدهم». والاثبات من المحققة.