إليه ، وسلمت عليه ورجعت وعيد عيد (١) رمضان في العابدية.
وفي سلخ شهر رمضان : وصل أغاة القفطان ، يعقوب أغا تلخصبي باشا مكة ، وطلع إلى حضرة الشريف ، وسلم عليه ، ونزل عند الوزير عثمان حميدان ، وأخروا اللبس إلى رابع العيد (٢).
فلما كان يوم الرابع من شوال : طلعت العساكر والأغوات إلى المحل المعتاد ، وطلع أيضا أغاة القفطان ومعه الأمر السلطاني والقفطان (٣) والسيف المرصع الواصل من حضرة مولانا السلطان (٤) نصره الرحمن ، ونزلوا من أعلى مكة بآلاي والموكب العظيم ، إلى أن وصلوه باب السلام ، ودخلوا المسجد الحرام ، وقد فتح البيت الشريف ، وفرش الحطيم ونزل حضرة الشريف ، والسادة الأشراف ، وشيخ الحرم المكي الأمير إيواز بيك ، وقاضي الشرع الشريف ، والمفتيون والعلماء والفقهاء ، وجمع من أعيان أهل المدينة المنورة ومفتيها وخطباؤها ، لأن هذا العام غالب أعيانهم أقاموا بمكة.
فألبس مولانا الشريف الفرو السمور بالخلعة الشريفة ، وتقلد بالسيف المرصع / الهنكاري ، وألبس هو من عنده ستة من الأفرية السمور ، السيد يحيى بن بركات ، والأمير إيواز بيك ، وقاضي الشرع ، والشيخ محمد الشيي ، وأغاة القفطان ومصطفى أفندي ديوان كاتب ، وألبس أربعة من الأفرية القاقم (٥) ، ألبس المفتي تاج الدين القلعي ، ومفتي
__________________
(١) أي عيد الفطر.
(٢) أي الرابع من شوال.
(٣) في (أ) «إلى القفطان» لا يستقيم المعنى. فأثبتنا ما جاء في (ج).
(٤) هو السلطان أحمد الثالث.
(٥) في (أ) «القائم». والاثبات من (ج).