المدينة المنورة السيد محمد أسعد (١) ، ونائب الحرم السيد أحمد أفندي ، وابن صاحب القفطان ، وألبس صاحبنا الشيخ عباس المنوفي قفطانا غاليا ، وكذلك أغوات البلكات ، وأصحاب الأدراك ، وكل من له عادة في اللبس.
ثم قريء المرسوم السلطاني ، وكان القاريء له صاحبنا الشيخ عباس المنوفي ، ومضمونه :
«بعد المدح والثناء ، والاعتناء على الحجاج ، والزوار ، والتجار ، والمجاورين (٢) كما هو معتاد المراسيم.
يكون في معلومكم أن مفاخر الأماجد والأعيان ، مصطفى أمين الصرة ، ومصطفى قايقجي باش ، والشيخ مصطفى كاتب ديوانكم ، دام مجدهم ، وصلوا إلينا بما أرسلتم صحبتهم من المكاتيب ، وصاروا في منظورنا (٣) ، وفهمنا خلاصتهم ، فاستدلينا بهم على حسن سيرتكم وخلوص طويتكم وسريرتكم ، وعلى وفور صداقتكم إلى آخر ما ذكرتم.
ثم بعد كلام كثير : واستوجبت أن تواضاء من مشارف مطالع مواهبنا الشاهانية ، وأنوار مسامع عوارفنا السلطانية ، وخاص خلعتنا الملوكانية الفاخرة ، وكسوتنا الخسروانية الباهرة ، سمور فائض النور ، محيط على ثوب خلعة سلطانية ، مورث البهجة والسرور من إحسان
__________________
(١) في (أ) «مفتي المدينة المنورة والسيد محمد أسعد». والاثبات من (ج). والسيد محمد أسعد ، ولد بالمدينة سنة ١٠٨٨ ه وكان عالما فاضلا ، تولى افتاء المدينة المنورة مدة. توفي بالمدينة سنة ١١٤٣ ه. مؤلف مجهول ـ تراجم أعيان المدينة المنورة ص ٤١.
(٢) في (ج) «المجاورون».
(٣) في (أ) «ممنقولنا». والاثبات من (ج).